القبس
فجّر قانونيون مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيدهم «أن قانون مكافحة الفساد لا يشمل الجرائم الانتخابية من رشوة وتمويلات مشبوهة بجانب التعديات الأخرى». وشدد القانونيون خلال الندوة الثانية للهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» بالتعاون جمعية الشفافية الكويتية التي أقيمت افتراضياً أول من أمس، ضمن أنشطة نادي نزاهة، على ضرورة تعديل القانون ومعالجة الثغرات والقصور. وأجمع المتحدثون على أهمية إيجاد عقوبات قانونية للجرائم الانتخابية، لا سيما الرشوة واعتبارها من ضمن جرائم الفساد مع ضرورة تحديث قانون الانتخاب بما يتواءم مع التغيرات الحياتية ومستجدات الأوضاع في البلاد. تحدّث أمين عام «نزاهة» بالإنابة د. محمد بوزبر حول دور الجهات الرقابية في مكافحة الجرائم الانتخابية قائلا: إن هيئة مكافحة الفساد تتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالانتخابات لدراسة تمويل العمليات الانتخابية. وذكر بوزبر أن خطوة تحديد تمويل العملية الانتخابية أصبحت اولوية مهمة الآن، اضافة إلى العمل على مراجعة وتعديل النصوص الخاصة بتمويل العمليات الانتخابية من خلال الاسترشاد بجهود المجتمع المدني، الى جانب وضع سقف معين للتمويل لتحقيق المساواة بين المرشحين. وكشف بوزبر عن نقاش بين «نزاهة» ووزارة الداخلية مؤخرا، حيث كانت هناك استجابة واضحة وصريحة ونية لتعديل قانون الانتخابات بشكل عام، وإدراج مسودة مشروع قانون لضبط تمويل الانتخابات. وتابع: تسعى «نزاهة» إلى تعزيز الجهود لفهم العملية الانتخابية وما حولها وتوعوية المواطنين بدورهم المنوط في العملية الانتخابية وترسيخ مفاهيم العمل المشترك بين نزاهة ومؤسسات المجتمع المدني. نظرة قانونية أما أستاذة القانون الجزائي بكلية الحقوق في جامعة الكويت، د. إيمان القطان، فأشارت إلى أن «الانتخابات الفرعية تعزز العنصرية والقبلية والفئوية لدى المرشحين، مشيرة إلى أن المرشح ممثل عن الأمة وليس عن فئة معينة من الأفراد». وأشارت القطان، خلال حديثها عن مفهوم الجرائم الانتخابية وخصائصها والطبيعة القانونية لها، إلى أن هناك تخوفاً من الانتخابات الفرعية، لاسيما الخشية من معيار الاختلال، بحيث يكون الاختيار وفق نفوذ الشخص وقدرته المالية وليس الكفاءة التي يتعامل بها. ولفتت إلى أن منظّم الفرعية او الداعي إليها، وحتى المشارك فيها، يقع في الجرائم التي يجرمها قانون الانتخابات. وتابعت: ليست فقط الفئات المذكورة تعتبر مجرمة، بل إن المشرّع اعتبر من «حرّض على ارتكاب الفعل المكون للجريمة، ومن اتفق مع غيره على ارتكاب الفعل المكون للجريمة، شريكاً في جرائم الانتخابات». وعن الدعايات الانتخابية، أوردت القطان جملة حالات حسب المشرع، وهي الجنح والجنايات، ويسبقها الإعلان والدعايات الانتخابية والتاريخ المحدد أو تاريخ نشر المرسوم أو القرارات بالدعوة إلى الانتخابات في الجريدة الرسمية، وحتى اليوم السابق لموعد الانتخابات. توصيات إعلامية Volume 0% بدورها، أوصت أستاذة علم الاتصال والإعلام الحديث، د. بشاير الصانع، بضرورة إنشاء مجلس وطني للإعلام بصلاحيات لتنظيم الفوضى الاعلامية عن طريق رسم خطط احترافية في التنفيذ والتخطيط. وذكرت الصانع أننا وصلنا إلى مرحلة عدم وجود ثقة وحزم من الدولة لمواجهة الفساد، لكن عدم التجاهل سيعزز ثقة المواطن بالدولة، ويمكن أن يجري ذلك من خلال مراقبة مدى النزاهة في وسائل الاعلام، وتعاون المؤسسات الإعلامية والخدمات الإخبارية، وتعزيز المواطنة في ظل جو الإحباط المحيط بالمواطن. ودعت الصانع إلى أن يعمل المجلس على تفعيل دور الإعلام كسلطة رابعة، والعمل على توعية الأفراد بنمط سريع مع الأحداث باستخدام تكنولوجيا الاتصال، والمساهمة في سن القوانين بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة لحفظ حرية الرأي، وفي المقابل تحفظ العملية الانتخابية وتزيد قدرة الفرد على فهم ما يحدث حوله وسط تخمة المعلومات والتراشق السياسي الحاصل. فحص إقرارات الذمة للعاملين في الانتخابات بيّن د. محمد بوزبر أن «نزاهة» تواصل دورها من الوقائي والتوعوي، إلى جانب استقبال الذمة المالية لعدد كبير من المشمولين بالقانون سواء النواب أو الوزراء وحتى العاملين والمشاركين في العملية الانتخابية، مبيناً أن نسبة كبيرة تصل إلى %50 من المشمولين يعملون في الانتخابات. وذكر بوزبر أن لجان الفحص تعمل على مدار الساعة لدراسة الإفصاحات المالية للكشف عن تربح في حين سيفرض على فئات معينة من المشاركين في العملية الانتخابية تقديم الإقرارات الخاصة بهم، للتأكد من عدم التربح او التنفيع من هذه العملية. وأضاف: تعمل اللجان وفق منهجية موضوعية للتدقيق، ومنع الفساد في العملية الانتخابية وضبط الممارسات غير السليمة. نزاهة جمعية الشفافية رشوة الانتخابات قانون مكافحة الفساد قد يعجبك أيضاًspread مواضيع ذات صلة الندوة الثالثة لـ«نزاهة» و«الشفافية»: التصويت الإلكتروني في الانتخابات.. ممكن ندوة «نزاهة» و«الشفافية»: مراقبة التمويل المالي للمرشحين ضرورة ملحة الجاسم: إحالة المسؤولين المتقاعسين إلى «نزاهة» قراء القبس يتصفحون الآن كيف تميز بين «كورونا» والبرد والإنفلونزا؟ 30 ألف مقيم في دائرة المخالفة الرفاهية في خطر النفيسي والوسمي يقدمان لنائب الأمير «وثيقة الكويت» انهيار مدوٍّ للريال الإيراني! شبهات ترقيات «البترول الوطنية».. تتجدد تعليقات التعليقات: 0 قسم التعليقات متوفّر لجميع قرّاء القبس عبر حساب مجّاني. شاركنا رأيك في الأخبار والتحليلات. تسجيل حساب مجاني على القبس لديك حساب؟تسجيل الدخول } الأكثر قراءة يومي أسبوعي شهري 30 ألف مقيم في دائرة المخالفة الرفاهية في خطر النفيسي والوسمي يقدمان لنائب الأمير «وثيقة الكويت» «واشنطن بوست» تنشر دراسة وراثية: فيروس كورونا قد يتطور وسط الانتشار السريع في أميركا انهيار مدوٍّ للريال الإيراني! أرشيف الأعداد كتاب القبس د. موضي عبدالعزيز الحمود سنة الزحف! أحمد الصراف الأبراج.. وماليني بيورن داهم القحطاني إلى إيدي كوهين الكاذب: لن نطبع علي البغلي لم يرسب أحد.. لأنهم لم يقتدوا بالتشاوريات؟! خالد الطراح تطور سلطة الفساد عن القبس الاشتراكات اتصل بنا الإعلانات سياسة الخصوصيّة شروط الإستخدام.